تحت اشراف السيد مختار الهمامي وزير الشؤون المحلية و البيئة و و السيدة بسمة الجبالي كاتبة الدولة للشؤون المحلية و و بحضور السيد ايمن البجاوي والي توزر وجضور عدد كبير من الوفود الرسمية الحكومية لدول شمال افريقيا و مورتانيا و و ممثليين عن الامانة العامة لاتحاد دول المغرب العربي و منظمات و هيئات دولية .
انتظم بمدينة توزر على هامش المؤتمر الإقليمي حول النهوض بالمنظومات الواحية لشمال إفريقيا وموريتانيا الدورة الثانية لجائزة ابن الشباط من اجل تنمية مستدامة للمجالات الواحية

ويأتي تأسيس جائزة ابن الشباط، فضلا عن تخليد اسم هذا العلامة التوزري و مهندس تفسيم المياه بواحات الجريد التونسية الى دعم وتشجيع المبادرات المؤسساتية والمجتمعية والفردية ذات الأثر الايجابي على تنمية المجالات الواحية وخاصة تلك المحافظة على المنظومات الواحية والمثمنة لها من بحوث وابتكارات وانجازات في عديد المجالات بما يساهم في تحقيق تنمية مستدامة للواحات والمنظومات الإيكولوجية ذات العلاقة,

تسند جائزة ابن الشباط في المجالات التالية:

المجال الأول: فئة البحوث والدراسات العلمية والابتكارات المتميزة حول المنظومات الواحية
المجال الثاني: فئة الأعمال والمشاريع والانجازات التي ساهمت في تثمين التراث والثقافة الواحية
المجال الثالث : فئة المشاريع التنموية الدامجة للمجالات الواحية وذات الإنتاجية العالية
المجال الرابع: فئة المشاريع او الإعمال المنجز لدعم التعاون الدولي و الشراكة بين المناطق الواحية
المجال الخامس: فئة المزارعين المتميزين بالواحات والمحافظين على المعارف الأصيلة المحلية

حفل تسليم جائزة ابن الشباط في دورتها الثانية
تكريم الهئية المؤسسة و نقاط الاتصال الاقليمية
السيد محمد الزمرلي الرئيس المؤسس عن وزراة الشؤون المحلية و البيىئة
السيد محمد عزيزة رئيس شبكة جوائز :MED21 و نائب رئيس جائزة ابن الشباط
السيد ياسر غومة (يتسلم بالنيابة السيد وسام عمراني) رئيس جمعية المنحلة كاتب عام الجائزة
السيد نور الدين الشلي عن شبكة جمعيات النهوض بديوان السياحة بالقنطرة بسكرة الجزائر
السيد عبد الله حيديوى(يتسلم بالنياية عن السيد عبد الله سوهير) رئيس شبكة الجمعيات التنموية لواحات شرق المغرب
السيد سامي ابو الرجب عن مركز بحوث الصحراء جمهورية مصر العربي

المجال الأول فئة البحوث والدراسات العلمية والابتكارات المتميزة حول المنظومات
الواحية

تشمل هذه الفئة الإٍنجازات البحثية والدراسية النوعية والتطبيقية في جميع المجالات الفنية والاقتصادية والاجتماعية للواحات في إطارها المجالي والمشهدي المتنوع وفي أدوارها المتعددة. كما تتصف هذه الأعمال بالابتكارية وبالمعالجة العلمية الموثوقة وذات فائدة مجتمعية ومخرجات تطبيقية وتنموية عالية.
وتندرج ضمن هذه الفئة كل الأعمال البحثية الفردية أو في إطار مجموعات بحثية وكل المبادرات المساهمة في تطوير البحث العلمي وتعزيز جودة الأبحاث والارتقاء بها من الناحية النوعية والكمية.
الفائزون:
السيد عمر قدور نونس
أستاذ جامعي وباحث بمعهد الأراضي القاحلة بمدنين، دكتور في العلوم البيولوجية ومختص في التربية الحيوانية

السيد عبد الفتاح السيد عبد الرحمان الشيخ
عالم وبحث مختص في الهيدرولوجيا الإقليمية. يعمل في مجال تقييم وإدارة الموارد المائية السطحية والجوفية بمركز بحوث الصحراء بجمهورية مصر العربية منذ أكثر من 23 سنة.

المجال الثاني: فئة الأعمال والمشاريع والانجازات التي ساهمت في تثمين التراث والثقافة الواحية

تشمل هذه الفئة كل الأعمال والأنشطة والمشاريع التي تهدف إلى تثمين التراث المادي للواحات والمحافظة عليه بشكل أمثل للأجيال القادمة والمتمثل في المباني والمواقع التاريخية والتحف غيرها،

كما تشمل الترويج للتراث اللامادي للواحات المتمثل في التراث الثقافي للمجتمعات المحلية مثل التقاليد الشفاهية والفنون الاستعراضية والمناسبات الاحتفالية. كما يشمل هذا المجال كل المعارف والمهارات في إنتاج الصناعات الحرفية التقليدية.

السيد أحمد السماوي

مختص في الجغرافيا متخرج من جامعة السوربون وجامعة باريس.
وقد تقلد السيد أحمد السماوي عديد المسؤوليات في مجال السياحة وساهم، خلال فترات عمله، وضمن عديد المسؤوليات التي اضطلع بها في تطوير النشاط السياحي وتنويع المنتوج خاصة من خلال تدعيم الإنتاج السياحي غير التقليدي على غرار السياحة البيئية والواحية.
وقد ساهمت مبادراته في هذا المجال خاصة في تحسين المردودية الاقتصادية للواحات، وتنمية الهوية الثقافية للمنظومات الواحية وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي في التنمية الشاملة للمناطق الواحية والصحراوية بتونس.

المرحوم علي بن عبد المجيد عبيدي

أسندت جائزة ابن الشباط للمرحوم علي بن عبد المجيد عبيدي والمعروف باسم علي جيدة (اسم جيدة هو تصغير لاسم عبد المجيد حسب العرف في الثقافة الواحية)، وذلك لمبادراته الاستثمارية الهادفة إلى دعم وتعزيز ونشر الثقافة الواحية بقفصة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
ومن أهم إنجازات المرحوم بناء المركز الثقافي علي جيدة بقفصة، والذي تم افتتاحه في بداية سنة 2016 باستثمار يناهز 8 مليون دينارا تونسيا. علما وأن المرحوم وافته المنية قبل افتتاح هذا المركز الذي أقيم على أنقاض مصب عشوائي وقع تحويله الى مساحة تشتمل على العديد من الفضاءات والحدائق الجميلة تستغل للمعارض والورشات الفنية. ويساهم هذا المركز في اثراء المشهد الثقافي التراثي بالجهة وخارجها.
ولعبت الواحة دورا محوريا وركيزة أساسية ضمن التظاهرات العديدة التي احتضنها المركز سواء منها الفكرية أو الفنية أو ورشات الفنون التشكيلية الدولية.

المجال الثالث:فئة المشاريع التنموية الدامجة للمجالات الواحية وذات الإنتاجية العالية

تخص هذه الفئة من الجائزة المشاريع التنموية والاقتصادية ذات القدرة الإنتاجية والتنافسية العالية والتي يتم تنفيذها بالفضاءات الواحية.
وتسهم هذه المشاريع فيتحقيق الأمن الغذائي وفك العزلة عن ساكني الواحات وتوفير فرص العمل وإنعاش الحركة الاقتصادية.
كما تستخدم هذه المشاريع أفضل الوسائل لضمان الكفاءة الإنتاجية وإدخال التقنيات ونظم الإنتاج الحديثة مع المحافظة على الموارد الطبيعية والبيئة.

جمعية حماية التراث البيئي لواحة غرداية(الجزائر)

تأسست الجمعية سنة 1990وساهمت في تنفيذ عدد هام من المشاريع الهادفة إلى إعادة الاعتبار وحماية التراث البيئي والمعماري لواحة غرداية المصنف تراثا جزائريا منذ سنة 1970والمصنفة تراثا عالميا إنسانيا من منظمة اليونيسكو منذ سنة 1982.

وقد شملت تدخلات جمعية حماية التراث البيئي بواحة غرداية، كذلك، إنجاز سدود بمواد البناء التقليدية بواحة غرداية، بالإضافة إلى إعادة الاعتبار لآبار تقليدية بعد تضررها من الفيضانات سنوات 1991 و2008.
وقد أهلتها كل هذه البرامج التي دأبت على تنفيذها منذ تأسيسها إلى الحصول على تكريم دولي سنة 2015 في إطار مشروع EQUATOR INITIATIVE

الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت (المغرب)

شملت مجال تدخل الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت خاصة تدبير الموارد المائية، باعتبارها تمثل عنصرا أساسيا للتنمية المستدامة للواحات.
وقد عملت الغرفة منذ تأسيسها على تعبئة الموارد الجوفية في مناطق تدخلها وذلك مع السهر على وجود نظام يتميز بترشيد استغلال هذه الموارد والإنتاجية العالية للمياه المستخرجة من الموائد المائية على المستوى الواحي، بالإضافة إلى اعتماد الطاقة الشمسية كمصدر نقي ومتجدد لضخ المياه.
وفي هذا الإطار، تولت الغرفة وضع منظومة متكاملة للتصرف في مياه الري لفائدة أكثر من 40 هكتارا من الأراضي المتواجدة بواحة تافيلالت،
وقد مكنت تدخلات الغرفة الفلاحية من تشجيع الفلاحين على إدراج تربية المشاية ضمن المنظومة الإنتاجية الفلاحية ودعم إنتاج الواحات وتنمية التنوع البيولوجي بها، خاصة منها النخيل والقمح والفصة والبامية.
كما تقوم الغرفة بتأطير ومرافقة أكثر من 100 تعاونية فلاحية في مجال التنمية المستدامة والمحافظة على المنظومة الواحية.

المجال الرابع: فئة المشاريع او الإعمال المنجز لدعم التعاون الدولي و الشراكة بين المناطق الواحية

تخص هذه الفئة الجهة أو الشخصية التي بذلت جهودا من أجل تحقيق تعاون بين الدول والمنظمات وربط الجسور بينها والمساهمة في نقل المعارف والمهارات من أجل تنمية مستدامة للواحات وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها.
وتشمل مجالات التعاون الجوانب العلمية والتنموية والإجرائية وتوحيد الجهود وتطوير مشاريع التعاون الدولي والإقليمي والشراكة والاستثمار وإبرام الاتفاقيات والمعاهدات من اجل رفع التبادل بين الدول، وكذلك تعزيز الاتصال بين الأطراف الأجنبية والمنظمات الإقليمية والدولية لإيجاد الحلول ومساندة المجهودات في المجالات المختلفة ذات الصلة بتنمية الواحات وبعث البرامج وتمويلها.
كما يشمل أيضا تنظيم علاقات التعاون ومتابعتها وتطويرها والتنسيق بين مصالح الوزارات ومؤسساتها في مستوى برامج التعاون وإعداد الاتفاقيات ومذكرات التعاون وعقود الخدمات مع المؤسسات الدولية.

توفيق بنونة (المغرب)

خبير دولي مختص في التصرف في الموارد الطبيعية لدى البنك الدولي، وهو اصيل واحة مراكش بالمغرب.
شغل عديد المسؤوليات المتعلقة بالتنمية المندمجة للمناطق الجافة وشبه الجافة عموما، والمناطق الواحية خصوصا، في إطار عمله ضمن مرصد الصحراء والساحل والبنك الدولي.
كما ساهم مساهمة فعالة في إعداد ومتابعة العديد من المشاريع الوطنية والإقليمية والدولية للتصرف الرشيد في الموارد الطبيعية وتنمية المردودية الفلاحية للأراضي، على غرار مشروع تبادل الخبرات بين دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط MENA-DELP ومشروع التصرف المندمج في المشاهد الغابية بتونس، ومشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية بتونس.
وقد عرف السيد توفيق بنونة بمساندته اللامشروطة لتنمية الفضاءات والمشاهد الواحية، ويتولى حاليا الإشراف على إعداد مشروع وطني للتصرف في المشاهد الواحية بتونس، بالإضافة إلى مساهمته المتميزة في إعداد الملتقيات الإقليمية للتنمية المستدامة للواحات بمنطقة شمال إفريقيا وموريتانيا.

جون ماري كولومبنJean Marie Collombon(فرنسا)

مهندس وخبير في مجال التنمية.عمل السيدJean Marie collombon سنوات عديدة بوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والمعهد الدولي للبحوث الزراعية والتنمية (CIRAD).
ويشغل حاليا خطة مدير مكتب دراسات مختص في مجال التنمية المستدامة، كما يعمل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة مع عدد هام من المتدخلين والأطراف الفاعلة من مجتمع مدني وسلط محلية ومنظمات أممية والبنك الدولي وغيرها.
وهو المؤسس والمنسق العام للمنتدى الدولي حول السياحة التضامنية والتنمية المستدامة.
كما يتابع السيد Jean Marie collombon عديد البرامج الإقليمية في مجال تنمية الواحات منذ سنة 1980، حيث شغل خطة مسؤول البرامج بواحة زاقورا بالمغرب، كما تولى إنجاز عدد هام من الاشرطة الوثائقية حول المنظومات الواحية منها: "الواحات، جزر الصحراء".
ويتولى حاليا إعداد الدورة الثامنة للمنتدى العالمي حول السياحة التضامنية بورزازات بالمغرب خلال شهر أكتوبر 2019 تحت عنوان "التأقلم مع التغيرات المناخية، التنمية المستدامة والسياحة التضامنية بكل واحات العالم"، بمشاركة أكثر من 25 بلد واحي على المستوى الدولي.

المجال الخامس: فئة المزارعين المتميزين بالواحات والمحافظين على المعارف الأصيلة المحلية

يشمل هذا المجال فئة المزارعين المتميزين بكل أصنافهم والساعين إلى تطوير الاستفادة من الموارد الطبيعية وتحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية، و المجتهدين في الحصول على ثمار جيدة آمنة صحية ونظيفة للإنتاج المحلى وللتصدير للأسواق الخارجية، مع تحقيق الاستدامة للمنظومة البيئية الزراعية الواحية وتحسينها. وتشمل بالخصوص المزارعين المعتمدين على النظم والممارسات الزراعية المحلية الجيدة والمحافظين على المعارف التقليدية و الموروث الجيني المحلي ,

السيد عبد المهيمن بن العربي بن سعيد( توزر)

عبد المهيمن بن عرابي بن سعيد الخالدي ولد في 5 فيفري 1955. مهنته فلاح ذو خبرة عالية في مجال النخيل والواحات وخاصة في مجال تقسيم الضيعات الفلاحية بين الشركاء والورثاء.
عرف بمحافظته على الموروث الثقافي والاجتماعي لمنطقة الواحات بالجريد. كما استمد السيد عبد المهيمن هذه الخبرة من والده السيد عرابي الذي عمل لمدة 33 سنة كمدير للواحة بتوزر وهي خطة فنية وشرفية. ومن أهداف هذه الخطة أولا المحافظة على واد المشرع وجهره وتنظيفه والمحافظة على ديمومة سيلانه وثانيا الإشراف على صابة التمور وكل ما يهدد سلامة الواحة من الأمراض والمخاطر.

السيد يونس بن بلقاسم (تونس)

ارتبطت المسيرة المهنية لعم يونس بالعمل في المناجم، على أن تعلّقه بالواحة جعله يباشر العمل الفلاحي بصفة دائمة إثر إحالته على التقاعد وعوْدته إلى مسقط رأسه: قرية الشبيكة، من ولاية توزر، معتمدا في ذلك على توظيف ممارسات فلاحية محلية جيّدة ومنفتحا في الوقت نفسه على تقنيات زراعية حديثة.
بدأ السيد "يونس بن بلقاسم" بتجاوز مشكلة تشتّت الملكية وذلك بتجميع ممتلكات واحية مهمَلة قصد توسيع مجال مستغلّته الفلاحية لتبلغ حاليّا مساحةً تُقدّر ب1,5 هك.
كما حافظ "عم يونس" على الطوابق الثلاثة للواحة وذلك بمضاعفة وتنويع أصناف الأشجار الموجودة لديه لتشمل عددا هاما من الأصناف المحلية من النخيل، والأشجار المثمرة والخضراوات.
ولا يزال "عم يونس" يتبنّى الأساليب المحلية في تحصيل البذور وتخزينها للموسم القادم وذلك لضمان استدامة هذه الزراعات.
وقد مكنه هذا الاستغلال من تثمين ضيعته وذلك بمضاعفة عائداتها الاقتصادية، وتحسين خاصيات التربة وحسن توظيف الموارد المائية المُقدّرة ب 20 قادوس كل 15 يوم.
كما يتميّز "عم يونس" بحماس كبير ورغبة في تعلّم تقنيات زراعية حديثة من خلال حضور الأيام الإعلامية المتعلقة بالفلاحة الواحية والجلسات التشاورية الخاصة بمجمع التنمية الفلاحي واحة الشبيكة. كما يقوم "يونس بن بلقاسم" بتشريك أبنائه في العمل الواحي قصد تعليمهم التقنيات الزراعية الواحية المحلية إيمانا منه بأهمية الحفاظ عليْها كأساس لاستدامة العمل الواحي.